قصة اعجب من الخيال القتيل حي يرزق
انها قصة غريبة لم اكن لاصدقها لولا ان جريدة المصري اليوم ذات المصدقية العالية في نقل الاخبار. هي من نشرت هذة القصة علي صفحاتها هذا اليوم.وهي بالمناسبة من الممكن لها ان تصبح فيلم او مسلسل مثير.تبدأ قصتنا الحقيقية في عام 2000 واحداث القصة الحقيقية للمرة الثانية للتذكير فقط . تقع في بلدنا المحروسة مصر.تبدأ القصة بمقتل شخص والقاء جثته في مقلب زبالة.يأتي بعدها الزبال لمباشرة عمله فيعثر علي الجثة فيقوم كأي مواطن صالح يقع في هذا الموقف بابلاغ المختصين عن هذة الجريمة.بعدها تأتي المباحث لتعاين مكان الجريمة وتقوم بالتحريات اللازمة من اجل البحث عن القاتل.لكنه وبعد كل تلك الاجراءات لم يتعرف احد علي الجثة اللهم غير رئيس المباحث الذي يقوم بهذة التحريات.فيكتب في الاوراق ان القتيل هو فلان الفلاني بناء علي معرفة رئيس المباحث للجثة. ثم يؤتي باهله ولكنهم لم يتعرفوا علي الجثة او احدا من معارفه لم يتعرف عليها.ولكن علي حسب قول رئيس المباحث ان القتيل هو فلان الفلاني تسير اوراق القضية ويتم اتهام اربعة اشخاص في هذة القضية المثيرة.المتهم الاول والثاني وهما شقيقان قيل انهما هربا والقي القبض علي المتهم الثالث والرابع.بعدها يعترف المتهمين الثالث والرابع بانهما استدراجا القتيل لسرقته ولكن من قام بالقتل هما الشقيقان الاول والثاني.ولكنه في هذا اليوم كان خفراء الشركة المجاورة لمكان الحادث قد شعروا بهم ففروا هاربين ثم عاد المتهم الاول والثاني واتجها الي المجني عليه وسرقاه ثم دهساه بالسيارة وفرا هاربين ثم اقتسموا جميعا المبلغ من اجل شراء البانجو والمخدرات وهو مبلغ للعلم زهيد جدا.وعلي هذا الاساس تم اتخاذ المتهمين الثالث والرابع كشاهدين ولم يتم اتهامهما بشيء. في حين تم الحكم علي الاخوين بالاشغال الشاقة المؤبدة بتهمة القتل العمد.حتي تلك اللحظة فهذة القصة بها بعض الثغرات ولكن يمكن حدوثها وتعتبر في مجتمع كمجتمعنا امر عادي.بيد ان احدي تلك الثغرات التي قلنا عنها سابقا. ترتبت عليها قصة اخري اكثر اثارة من الاولي لم تكن لتحدث إلا في مصر المحروسة.والثغرة هنا هي ان الشخص الوحيد الذي تعرف علي القتيل هو رئيس المباحث الذي باشر التحقيق.اقول هنا وحتي الان فالامر عادي بالنسبة للمصريين ويحدث ويعرف ذلك من يعيش في هذا البلد.ولكن المثير هنا ان تلك الثغرة كان من نتيجتها قصة مزيفة اخري من اولها لاخرها. وقتيل لم يقتل. وقتلة لم يعرفوا القتيل. ولم يشاهدوه حتي في اسوأ كوابيسهم. وحكم بالاشغال الشاقة المؤبدة لا معني له .ولله الامر من قبل ومن بعد.والقصة الحقيقية التي كشفت عنها جريدة المصري اليوم. هي ان رئيس المباحث الهمام عندما لم يتعرف علي الجثة في اول الامر وعندما افتقد الخبرة والعلم والاجهزة الحديثة التي تؤهله لهذا العمل والمهنة العظيمة.ضرب الودع. نعم بصدق لست اهزل هنا. بل هو بالفعل ضرب الودع وعرف عن طريق قراءة المندل من هو هذا القتيل.بعدها وللاسف الشديد عرف ان المندل قد خذله. وان القتيل حي يرزق بل ومتهم في قضايا معينة والادهي من ذلك ان صورة المحروس او القتيل نفسه قد نشرت بالبنط العريض في الجرائد المصرية.فوقع صاحبنا في حيص بيص فاين النجاة.حتي وجد طريق نجاته في ان يستمر في لعبته القذرة ويداري علي جرمه الذي علم انه سوف يقضي علي مستقبله او علي الاقل سوف يؤخر ترقيته.ولكن لماذا كل هذا وهناك اناس ابرياء بسطاء موجدين لتحمل خطايا السيد رئيس المباحث. حتي ولو كان هذا فيه القضاء علي مستقبل عائلتين وتشريد اطفال والزج بمن يعولهم في السجن لمدة 25 عام. وما ادراك كيف يسير اليوم الواحد في السجن. فما بالك وانت تقضي 25 عام في السجن ظلما نتيجة لجرم ضابط فقد ضميره واستخدم سلطته من اجل فرض ارادته للزج بالابرياء والمظلومين في السجون.وحتي يكتمل المخطط الجهمني هدد رئيس المباحث. القتيل الذي لم يقتل. بتلفيق عدة تهم له وما ايسر هذا في بلد محروس كبلدنا.ثم عذب كلا المتهمين الثالث والرابع كي يشهدا بما يؤكد تحريات رئيس المباحث الهمام. فصمت الجميع مجبرين علي حد قول القتيل الحي. وان كان هذا لا يعفيه من تحمل الوزر مثله مثل هذا الضابط المجرم ومن سمح له بفرض سطوته وجبروته علي المجتمع.ولكن يشاء ربك ان يدخل القتيل- الذي لم يقتل- السجن. والذي يقضي فيه قاتلاه عقوبتهما.وعندما شاهداه ذهبا من فورهما الي المأمور الذي قام باتخاذ الاجراءات المفروضة في هذا الموقف. حتي يصوب طريق العدالة الي مسارها الصحيح.بيد انه علي حسب قول الجريدة المصري اليوم قد مر اكثر من 20 يوم علي تحرير هذا المحضر إلا انه لم يتم فتح تحقيقات بعد وحتي الان.ولله المشتكي