يا عاشق الليل
أي نجمٍ ستسكن هذا المساء
أي حزنٍ ستعزف للسماء
سيمر طيفها كما كل ليلٍ
ويتدلى من أقمار قناديلٍ زرقاء
في ليلك الوردي هذا
ستتراقص حوريات على سرابٍ في صحراء
يا عاشق الليل
يا سيد الحب الأزلي في محراب الوفاء
يا من يتّمه حزن الوداع
أيّ ودٍّ ستقطف من عناقيد الجفاء
ستحترق بنار الفراق وتذوب
كما يذوب الفراش بنور الضياء
وتلفظ شموعك آخر أنفاس الحياء
وتضيع منزوياً في دخان الخفاء
ستشرب آخر كأسٍ نبيذٍ معتقٍ
وتتوه منتشياً في غيوم الرجاء
ويوشك ليلك على الانتهاء
ولا تأتي فتاتك السمراء
ويمر طيفها كما كل ليلٍ
وتنتظر يومك الثاني على أمل اللقاء